BlogUncategorizedيسألونا لماذا نحب الأمير محمد بن سلمان

يسألونا لماذا نحب الأمير محمد بن سلمان

يسألوننا لماذا نحبك، وفي الرجال أنت أكرمهم، وهل تُسأل الشمس عن ضيائها، أو الغيث عن سُقياهُ للأمم؟

فحين يُطرح هذا السؤال، لا يكون العجب في الحب نفسه، بل فيمن يسأل عن سرّه، فكأن الشمس في كبد السماء عن ضيائها تُسأل. فالحب ليس مجرد شعور يجيء ويذهب، بل هو امتنان لواقع يُبهرنا كل يوم، وفخر بمسيرة تُلهمنا جميعًا.

فكيف لا نحب رجلًا أضاء طريق التحديث والتطوير، وجعل المستقبل حُلمًا ملموسًا لا مجرد أمل بعيد؟ وكيف لا تُبهرنا رؤية وضعت الوطن في سباق الكبار، ليس كمتابع، بل ليكون صانعًا للحدث، ومؤثرًا في مجرياته، ومتقدمًا بثبات حيث تتجه أنظار العالم؟ فلم تكن هذه القفزات مجرد وعود، بل واقع يتشكل أمام أعيننا، حتى باتت الإنجازات أسرع من الأحلام، والتغيير أعمق من التوقعات.

وحين نعود بالذاكرة بضع سنوات فقط، ندرك حجم التحول الذي طرأ على كل زاوية من زوايا الحياة. فلم تعد المدن كما كانت، ولم تعد الفرص كما كانت، ولم تعد الأحلام مؤجلة. فأصبحنا هنا، في كل شارع، وكل مشروع، وكل رؤية، نجد بصمته واضحة، ورؤيته راسخة، وعزمه لا يلين. فالأمر ليس مجرد أرقام تتحدث عن اقتصاد يتنامى، أو مؤشرات تصف نجاحًا هنا أو هناك، بل هو نهضة شاملة يشعر بها كل من يعيش على هذه الأرض، في حاضره ومستقبله وطموحه الذي لم يعد يعرف حدودًا.

ففي هذه المسيرة، لم يكن التركيز على الاقتصاد وحده، بل على الإنسان ذاته، وعلى تمكينه، وعلى فتح الآفاق أمامه، وعلى جعله شريكًا في صناعة الغد. فحين يتنفس الوطن ثقافةً وفنًا وإبداعًا، وتُفتح الأبواب أمام العقول الشابة لتبدع وتبتكر، ندرك أننا أمام رؤية لم تكتفِ بتغيير الشكل، بل غيّرت الجوهر، وزرعت في كل قلب طموحًا لا يعرف التراجع.

فإن سألتنا مجددًا: لماذا نحبه؟ سنجيبك ببساطة: لأننا رأينا في عهده وطنًا يعانق المستحيل، وأحلامًا تتحقق قبل أن نتمكن من استيعاب سرعتها، ورؤيةً جعلتنا أكثر فخرًا، وأكثر شغفًا بالمستقبل. وهل يُسأل البحر عن عمقه، أو القمر عن نوره؟

IMG 20250227 WA0034

مشاركة المقالة

https://tnawab.sa

الكاتب طارق محمود نواب