فمن نحن بدون آل سعود
وطني ليس مجرد قطعة أرض على الخارطة، بل هو ملاذي وملاذ أجيالي… هو درة تتلألأ في تاج الأمم… هو رمز الأمان وأعلى القمم، وعنوان العطاء في عز المحن. فقاداته عظمتهم تتجاوز ما قبلها من تاريخ، ورعيته ليست من الصحابة والتابعين، إلا أنهم شعباً استثنائي في زمن كثر فيه الانحطاط.
فنحن شعباً وهبنا الله وطن يحمل في جوفه تاريخاً عريقاً وحاضراً مشرقاً… ونحن شعباً أكرمه الله بوطن ليس ككل الأوطان وأعزه الله بحكامهم، فهم منا وفينا وهم من جعلونا في علو على كل الشعوب بما منّ الله عليهم من الحكمة.
فإن كنتم بذلك ترون أننا مطبلين فنعم نحن مطبلين، مطبلين لحكام أكرموا شعبهم، وطوروا وطنهم وزادوا به ارتقاءً وصل عنان السماء ومهما بلغت معاناتنا في سبيل الدفاع عنهم ودعمهم، فإنها تُحدث لذةً لا توصف، وتمنحنا شعوراً لا يُضاهى بالإنجاز والفخر.
فلماذا لا اطبل لوطن ولِدتُ فيه وتعلمت فيه وحين مرضتُ عُلجت فيه ،ولماذا لا اطبل لوطن وجدت فيه مسكناً ومأكلاً وكرامةً بلا مشقة وعناء؟؟
فليعذرني في ذلك المتشائمون، وليخسأ أيضاً الحاقدون فأني و والله إن لم أكن سعودياً لوددت أن أكون سعودياً يُكرم ولا يُهان، يُُحترم ولا يُحتقر، يُحَب ويُعطى ولا يُبخَل، يعيش في كرامة ويرفع رأسه عالياً في كل مكان وزمان.
ومَنْ يظنون أنهم بذلك يتهموننا بالتطبيل لا يعلمون أنها تهمة لا نريد أن نُبرأ منها وأننا بذلك نزداد فخراً وعزة، لكن العجب العجاب في ذلك أنهم يظنون أن حب الوطن وحكامه والولاء لكل قائد به تهمة نخاف من أن نُرمى بها، بل نحن قولنا وسنقول أنها وسام فخر نضعه على صدورنا ونتباهى بكوننا “مطبلين” .
فآل سعود أفضل من يحمي الحمى، وآمن من نستأمنهم على أرواحنا وأموالنا ولا منافس لهم في ذلك، فهم في الصدارة دائماً، حاملين راية السلام والإسلام والارتقاء في كل ميادين الخير، فهم العقل المدبر الذي لا يمكننا السير بدونه، فهم أهل الخير في بلد الخير.
فنحن نقرع طبل الرضا التام عن ملكنا وولي عهده عراب الرؤية حفظهما الله، ومن رضي فله الرضا ومن يأبى فذلك شأنه.