أنت سعودي إذاً أنت محسود
يبدو أن الحقد والغيرة هما المحرك الأساسي والوكيل الحصري لأصوات تحاول جاهدة وتسعى لتشويه صورتنا وصورة مملكتنا الغالية مملكة الخير والحب والوفاء والمواقف، وهذه الاصوات المغرضة والشرذمة العفنة لاتزيدهم افعالهم المشينة الاضعف وانقسام فيما بينهم.
فنحن بمملكتنا وحكامها في نعمة لا تُقدّر بثمن، فمملكتنا التي يطمع فيها كل حاسد وناقد ومحط طموحات كل الشعوب، ما يجعلها الهدف الأول لغيرة الذين لا يرون إلا بالعين الضيقة.
ففي الفترات الأخيرة أصبح العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي يعبرون عن استيائهم من محاولات قمع حقوقهم الأساسية في الدفاع عن وطنهم، لكن كل ما تفعله هذه المواقع هو الكشف عن عدائهم المتجذر والدائم تجاه كل ما يتعلق بالمملكة، حيث يسعون لبث ما هو سيء ويسعون بجهد أكبر لإخفاء كل ما هو عكس ذلك.
لكن هذا ليس بجديد علينا، فكل هذه الأفعال التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي لا تأتي إلا من حساد يحسدونا على حكامنا حفظهم الله وهم أصحاب النظرة الثاقبة والحكمة الغير متناهية ودولتنا الذي وصل تطورها عنان السماء، ويحسدونا أيضاً على الأمن والأمان الذي أصبح ركيزة أساسية من ركائز دولتنا.
فلا يسلم الشرف الرفيع من الاذى، وليس من الغريب عن قلائل من المرتزقة والاقزام أن يسخروا أقلامهم ومواقع التواصل الخاصة بهم ضد المملكة، وللأسف ان الكثير من هؤلاء الاقزام قد انعمت عليهم المملكة واكرمتهم واصبحوا ناكرين لخيرها الذي نال منه العالم أجمع. وصح من قال “إذا اكرمت الكريم ملكته وإن اكرمت اللئيم تمردا”.
والمفارقة الأكبر والأعجب من ذلك أنك تجد من يتحدث هذا قد سبق له واقتات من خير بلادنا سنوات وسنوات واعتمر وحج وزار رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ثم يأتي ليحاول الإساءة إلى وطننا الكريم، لكنها أصبحت طرق قديمة بالية لا توصل لشيء في النهاية سوى إننا الشعب السعودي الذي يكيد ويثير غيرة الكثيرين،
ومهما ارتفع نبح الكلاب الضالة لم يعد يؤثر في السعودية العظمى ولا في شعبها… فالمملكة العربية السعودية خيرها على كل دول العالم بلا استثناء، وكل ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا حملات مغرضة غرضها الاول والأخير محاولة تشويه صورتنا التي تعلو وتزداد جمالا كل يوم.
لكن مملكتنا ستظل تنفذ ما تراه واجبًا بالأفعال، لا بالأقوال. ولن يُعيقها جحوداً أو حقداً، فهي تعمل بصمت وإخلاص ولا تنتظر مكافأةً أو شكرًا، بل تقوم بفعل ما تقوله وتظل ملتزمة بالتزاماتها بكل إصرار وثبات، دون أن تدّعي قدرةً لا تملكها.
لكن وسط هذا البحر المتلاطم من الكلمات السلبية، لن نتوانى للحظة عن تجديد العهد بالوفاء والتقدير لمملكتنا العزيزة وقيادتنا الرشيدة، مؤكدين على استمرارنا في حب وطننا والدفاع عنه، ونبذ كل ما يهدد استقرارنا الذي يعد أهم ركيزة من ركائز دولتنا. فالسعودية ليست مجرد دولة، بل هي رمز للقوة والتقدم والإصرار على بناء مستقبل مشرق ومزدهر للجميع.
ونقول لهؤلاء المتوردين المملكة العربية السعودية خيرها على كل شعوب الارض… فمملكتنا هي التي تعطي دون اخذ وتُعين دون مقابل. فليخسئ كل كاره حاقد ولتعيش المملكة دوما عالية.
وندعو الله أن يحفظ مملكتنا العزيزة وحكامنا الأوفياء، الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ لرفعة وازدهار الوطن، محافظين على الأمن والاستقرار،
فنحن لن نرد على أحد ولن نركب موجته العفنة ويكفي أننا عرفنا كم من حاقدين حولنا ولن أزيد.