أنا من دار آل سعود
إنه ليس تفاخرًا بالذات، ولا غرورًا بالتميز، بل هو استعراض للحقائق التي تجعل كل سعودي ينظر إلى نفسه وإلى بلاده بعين الفخر والاعتزاز والتقدير لذاته ووطنه وحكامه.
فعندما ننظر إلى واقعنا السياسي والاجتماعي وغيره من الجوانب الأخرى في مملكتنا الغالية، نرفع شعار الفخر بكوننا سعوديين ويكفينا في ذلك ان نجد أنفسنا على مدى الزمان وفي حينه، نعيش في بلد يتميز بما لا يُعد ولا يُحصى من نعم الله.
ويكفينا فخراً إن صانع القرار في اي دولة متقدمة كانت أو دولة عالم ثالث لا يجرؤ أي مواطن أن يقترب منه أو أن يطلب معونة أو دعم بشكل مباشر، إلا حكامنا آل سعود الذي نفتخر كل يوم وكل ساعة بأنهم حكامنا وهم اقرب من ذلك في الحقيقة… فهم من يعزوا ولا يزلون، وهم من يعطوا ولا يملون، وهم الذين جعلوا من وطننا قلب الشرق الأوسط ونبراساً للعالم الإسلامي. فهل هناك من دولة أخرى، باستثناء مملكتنا، يمكن لمواطنها التقرب إلى مكتب صانع القرار بدون عقبات للمطالبة بحقوقه؟ وهل لك أن تتخيل يوماً سعودياً يعاني من نقص الغذاء أو الدواء أو المأوى كما يعاني بعض الأشقاء في دول أخرى؟
إن فخرنا بحكامنا آل سعود ليس مجرد تمجيد للشخصيات، بل هو اعتراف بدورهم الذي كان ومازال يوجه البلاد نحو التقدم والاستقرار. فقيادة البلاد تتطلب التزامًا بالمسؤولية والحكمة والرؤية البعيدة، وهذا جزءً من محور فخرنا كسعوديين، لما نراه من حكمة ورؤية ثاقبة من آل سعود لما هو آتٍ من مستقبل.
فنحن في مملكتنا تجمعنا راية من التوازن بين الحداثة والتقاليد، من خلالها يتم تحقيق الاستقرار والتقدم برؤية طموحة وجامحة للقمة. فهم يعملون بلا كلل لتعزيز مكانتنا على خارطة العالم، بناءً على أسس تضع المواطن السعودي في مركز الاهتمام وتحقق له الكرامة والعدالة.
فنحن معهم ننظر إلى مستقبلنا مفعمين بالثقة والامل، ومدفوعين بتطلعات حكامنا الرشيدين حفظهم الله ورؤاهم السديدة التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع. إن تحقيق الإنجازات الكبيرة في مملكتنا يأتي بفضل الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين القيادة والشعب، ومن الحب والاحترام المتبادل بيننا، مما يعزز من مكانتنا الدولية ويضمن استقرارنا وأمننا.
فالواقع الذي نعيشه هو أكبر دليل على أن مملكتنا الغالية هي الأسمى والأعلى شأناً من بين العالم بكامل دوله، ففيها نجد الاستثمار في تعليم أبناء الوطن، وفيها نجد روح الرعاية والاهتمام التي تميزنا عن غيرنا من الشعوب، بالإضافة إلى دعم الدولة المستمر للفئات الأقل حظًا إيمانًا منهم بمبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية.
فيكفينا فخراً أننا في مملكتنا لا نطرق أبواب المستشفيات باحثين عن علاج والنفقات، ولا حتى علينا دفع مقابل أقل الخدمات… لكن لنا المأوى والرعاية الكاملة في كل المجالات… لنا عزة وكرامة بين الشعوب لا يستطيع أحد مساسها… فلا حاجة لنا في مملكتنا الكريمة للتباهي بأنفسنا أو للمدح بما نحققه، فنحن نعيش تحت ظل حكم من جعلوا كل فرد منا جزء من نسيج مجتمع يزدهر باستمرار.
ففخرنا بكوننا سعوديين ليس مجرد مشاعر مفرطة، بل هو اعتزاز بمجتمع يحتضن جميع أبنائه بروح التسامح والتعاون. فلنحمد الله على نعمه علينا بوطن وحكام كانوا ومازالوا لنا الأمن والأمان والحب والاحترام، ولنعمل دومًا على بناء مستقبل أفضل للوطن، محميًا بحراسة الله من كل سوء، بإذن الله.
فما أنا إلا عاشق حاول أن يتغنى بحب لهذا الوطن… فلتعيش المملكة وليعيش حكامها وشعبها في سلام ورخاء دائم، حاميًا دومًا للقيم الإنسانية والإسلامية التي تحملها راية الوطن.